قبلات الكبار للأطفال تعبير عن مدى تقبل هذا الطفل وحب الآخرين له، فعندما نقبل الطفل فكأننا نخبره بأنه محبوب وذكي ولطيف، ونحب وجوده بيننا سواءً كان أحد الأبناء أو ضيفاً لدينا. ولكن في ظل انتشار الأوبئة، وأنواع الإنفلوانزا الصيفية والفيروسات ومعظم الأمراض التي تنتقل بالتنفس فإننا نحذر من القبلات، ونطالب بمنعها نهائياً واستبدال إتيكيت آخر بها؛ للتعبير عن الحب. أن تقبيل الأطفال هو أكثر شيء ينشر العدوى بينهم، وخاصة انتقال الأمراض من الكبار إلى الصغار، خصوصاً أمراض الإنفلوانزا وأمراض التنفس مثل: الكحة والالتهاب الرئوى وغيرها؛ لأن القبلة التي تطبعها الأم أو الأب على فم الطفل الصغير، وبخاصة عندما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى، هذه القبلة كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض التي يعاني منها الأبوان أحدهما أو كلاهما معاً.وفي إطار حملات التوعية لمنع انتقال عدوى الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات فإن لفن الإتيكيت رأياً للحد من هذه المسألة.الإكثار من تقبيل وجوه الأطفال حديثي الولادة يعتبر من العادات السيئة التي يجب الإقلاع عنها؛ لمنع تعرضهم للإصابة بالأمراض، وعند الرغبة في التعبير عن الحب والحنان تجاههم بتقبيلهم يجب الابتعاد عن الوجه والأيدي، والاكتفاء بتقبيل الكتف.بما أن العلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة يصعب فيها التخلي عن عادة تبادل القبلات فيمكن الحد من أضرارها عن طريق تقبيل الجبين بالنسبة للأبناء، أما الوالدان فيتم تقبيل أياديهما كنوع من التقدير والتكريم لهما، والاعتراف بعظيم فضلهما. إن القبلة الصحيحة للطفل هي القبلة على يده وجبهته، فالميكروب على يد الطفل أو جبهته يموت سريعاً.